العطر لغة تواصل بين كل الشعوب ولا حاجة لمترجم بوجودها فهي تعبر عن أنفسنا
وثقافتنا دون أن نبذل أي جهد لذلك، وقد
اهتم العرب بالعطر وجعلوه بأولى اهتماماتهم وقد كان يعرف عن العرب عشقهم للروائح
العطرية, حتى أنهم جعلوها جزءاً أساسيا من حياتهم، فقد رويّ عنهم أنهم كانوا
يتعطرون قبل ذهابهم للحرب، وعلى حسب ثقافتهم أن الاروح اذا خرجت من الجسد فيجب أن
تخرج وهي بأزكى رائحة، وأبرز الطرق التي
استخدمها العرب في استخراج العطور, هي استقطار تيجان الأزهار مع الماء، وتكون عبر وضع رقائق من
الزجاج في إطارات خشبية حيث تغلف بدهن نقي وتغطي بتيجان الأزهار وتكدس الواحدة فوق
الأخرى. ويجري تبديل التيجان بين حين والآخر إلى أن يمتص الدهن النقي الكمية
المطلوبة من العطر، ولعل أفضل العلماء في صناعة العطور هو ابن سينا الذي اكتشف طريقة استخراج العطر من الورود والتي
سميت فيما بعد بالتقطير، و انتقلت العطور للأوروبيين عن طريق العرب والاحتكاك
الذي جرى أثناء الحروب الصليبية التي كانت واجهتها بلاد الشام، والجدير بالذكر أن
بلاد الشام هي من أكثر دول العالم انتاجاً منذ القدم للورد الدمشقي / الجوري/ الذي
يدخل منذ القدم في صناعة أفضل و أرقى العطورات.
كل ما يخص العطور: عطور نسائية- عطور رجالية- عطور اطفال- عطور جامدة- زيوت عطرية- شموع معطرة